انتشار عمليات علاج السمنة المفرطة وضعت الكثير من المرضى في حيرة، هل عملية التكميم هي الأفضل أم عملية تحويل المسار، أم تكون عملية الساسي هي الخيار المثالي؟! الفرق بين التكميم وتحويل المسار دفع بالكثيرين إلى البحث عن مميزات وأضرار كلًا منهما، باعتبارهما الوسيلتين الأكثر شيوعًا حاليًا للتخلص من السمنة المفرطة، وفي هذا المقال نعقد مجموعة من المفارقات بين كلا العمليتين.
الفرق بين التكميم وتحويل المسار
الفرق بين التكميم وتحويل المسار تعتبر من أبرز الأسباب التي تجعل المريض يفضل الخضوع إلى عملية التكميم عن التحويل، والعكس صحيح، فكلا العمليتين مختلفتان شكلًا وموضوعًا، وكلا منهما يتم الخضوع إليهما وفقًا لظروف وضوابط معينة.
ما الفرق بين تكميم المعده وتحويل المسار؟
“ما الفرق بين تكميم المعده وتحويل المسار؟” واحدة من الأسئلة الهامة التي يطرحها الكثير من مرضى السمنة المفرطة، نظرًا وأنهما من أبرز العمليات الجراحية المتخصصة في إنقاص الوزن حاليًا.
كلا العمليتين يهدفان بشكل أساسي إلى التخلص من السمنة وما يصاحبها من أضرار، ولكن الفرق بين التكميم وتحويل المسار يتضمن الإجراءات، الفوائد، سرعة الشفاء والتعافي، وكذلك الآثار الجانبية، وفي السطور التالية نتعرف على الفروقات بين العمليتين بالتفصيل، وذلك على النحو الآتي:
1- الإجراء
عملية تكميم المعدة تقوم على استئصال ما يقرب من 70% من حجم المعدة، وتدبيس الجزء المتبقي ليصبح على شكل الموزة، وذلك بهدف تقليل حجم المعدة؛ لاستيعاب كميات أقل من الطعام، وبالتالي التخلص من الوزن الزائد.
في حين يتم إجراء عملية تحويل مسار المعدة عن طريق عمل جيب صغير بالمعدة؛ لاستقبال الطعام، وربطه بالجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة، وهو ما يعني فقدان الجسم قدرته على حرق سعرات الطعام الحرارية، وبالتالي يبدأ في الاستعانة بالدهون المتراكمة بالجسم لتوليد الطاقة، ما يعني إنقاص جزء كبير من الوزن الزائد.
2- أسباب إجراء العملية
الفرق بين التكميم وتحويل المسار ليس مقتصرًا على الإجراء فقط، وإنما كذلك الخاضعين للإجراء نفسه، فعلى الرغم من أن اختيار نوع العملية يتوقف على حالة المريض الصحية، إلا أن هناك بعض العوامل التي ترجح كفة إحداها على الأخرى.
عملية تكميم المعدة مناسبة للذين يأكلون كافة الأطعمة بشراهة وكميات كبيرة، وهنا تأتي أهمية العملية في قدرتها على جعل المريض يشعر بالشبع بمجرد تناول كميات أقل عن المعتاد، في حين أن عملية تحويل المسار مناسبة للذين يتناولون الأطعمة ذات النسب العالية من السكر، مثل الشيكولاتة والأيس كريم، فهي تساعد الجسم على امتصاص 20% فقط من قيمة هذه الأطعمة.
الجدير بالذكر أيضًا أن عملية تحويل المسار تعتبر علاجًا فعّالًا لمرضى السكر، إذ تساعد البنكرياس على القيام بمهامه الطبيعية، وتحفز الجسم على إنتاج الإنسولين بالدم، وبالتالي يتم التحكم بمستوى السكر في الدم، وهو ما يؤدي إلى القضاء على مرض السكري من الدرجة الثانية بطريقة طبيعية وآمنة.
3- الآثار الجانبية وسرعة الشفاء
كلا العمليتين لديهما من الآثار الجانبية ما يجعل المريض يبحث مرارًا وتكرارًا عن الفرق بين التكميم وتحويل المسار، ولكن يمكن القول أن الآثار الجانبية لعملية التكميم أقل حدة من عملية تحويل المسار، أما بالنسبة للنتائج وسرعة التعافي، فتتفوق تحويل مسار المعدة على التكميم، إذ تظهر نتائج العملية الأولى في غضون أشهر، في حين تظهر نتائج الثانية بوضوح بعد حوالي 12 شهرًا من الإجراء.
4- التكلفة
تكلفة عملية تحويل مسار المعدة تعتبر الأفضل مقارنة بتكلفة عملية تكميم المعدة، إذ يبلغ سعر عملية التحويل حوالي 45.000 بحد أقصى، في حين تصل عملية تكميم المعدة لبعض المرضى إلى 80.000 جنيه.
اقرء عن : من هو المرشح لعملية تحويل مسار المعدة
الفرق بين التكميم والساسي
بالحديث عن الفرق بين عملية التكميم وتحويل المسار، يمكننا توضيح أيضًا الفرق بين التكميم والساسي، باعتبارها إحدى أنواع عملية تحويل المسار، ولكن حقيقة الأمر هي عبارة عن خليط بين تحويل المسار والتكميم، إذ يتم استئصال جزء من المعدة، وإعادة ربط الجزء المتبقي بالجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة.
أضرار تحويل المسار
بالحديث عن الأضرار، ربما يجدر الإشارة بشكل تفصيلي إلى أضرار عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار، باعتبارها الخيار الأفضل لمرضى السمنة، وبالأخص الذين يعانون من مرض السكري، وتشمل أضرار تحويل المسار على الآتي:
- الإصابة بالقيء وعدم القدرة على تناول الطعام، وذلك عند الانتقال من مرحلة تناول الأطعمة اللينة إلى الأطعمة الأكثر صلابًة.
- المعاناة من فقر الدم والأنيميا، وذلك يرجع إلى فقدان الجسم للعديد من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها، بفعل حرق 20% فقط من سعرات الطعام الحرارية.
- إمكانية الإصابة بفتق داخلي، ولكن تعتبر هذه من الأضرار النادر حدوثها.
- عدم الإلتزام بتعليمات الطبيب المعالج قد يؤدي إلى زيادة الوزن مرة أخرى، يصحبه الكثير من المضاعفات، مثل ترهل الجلد، تكوّن حصوات المرارة وغيرها.
- يكمن الفرق بين التكميم وتحويل المسار في احتمالية الإصابة بمتلازمة الإغراق، والتي تشيع عادة بين المرضى الخاضعين لعملية التحويل.
متلازمة الإغراق بعد تحويل المسار
متلازمة الإغراق بعد تحويل المسار هي إحدى الآثار الجانبية، والتي ينتج عنها الغثيان والقيء والدوار المستمر، وذلك نتيجة انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء بطريقة سريعة، فضلًا عن تناول كميات كبيرة من الطعام، وبالأخص التي تحتوي على نسب عالية من السكر.
كم تستغرق عملية تحويل مسار المعدة؟
“كم تستغرق عملية تحويل مسار المعدة؟” تستغرق عملية تحويل المسار حوالي 60 دقيقة بحد أقصى، ويستطيع المريض استعادة عافيته والعودة إلى منزله في اليوم التالي من العملية، ولكن بواسطة مرافق من أقاربه أو أصدقائه.
هل يرجع الوزن بعد تحويل المسار؟
“هل يرجع الوزن بعد تحويل المسار؟” الإجابة بالطبع لا، ولكن هذا في حال التزم المريض بتعليمات الطبيب المعالج، المتعلقة بالسير وفقًا لنظام غذائي معين، وعدم القيام بأي نشاط بدني قاسٍ لفترة من الوقت، ولكن إذا لم يلتزم المريض بهذه النصائح، من السهل أن يكتسب مزيدًا من الوزن، بل قد يصل الأمر إلى الإصابة بالكثير من المضاعفات الخطيرة.
تعرف علي : ماهي اسباب زيادة الوزن
رجيم التكميم
رجيم التكميم يقصد به النظام الغذائي المُتبع بعد إجراء العملية، ويتشابه بنسبة كبيرة مع النظام الغذائي الذي يحرص المريض على تناوله بعد عملية تحويل المسار، وبالتالي يصعب القول أن رجيم التكميم إحدى نقاط الفرق بين التكميم وتحويل المسار، ويشمل هذا الرجيم على 3 مراحل أساسية، كما في التالي:
- المرحلة الأولى: تبدأ المرحلة الأولى من بعد إجراء العملية وحتى اليوم السابع، وفيها يتناول المريض الأطعمة السائلة فقط، بالإضافة إلى المشروبات الطازجة، مثل العصائر.
- المرحلة الثانية: يبدأ المريض في المرحلة الثانية بتناول الأطعمة اللينة والمهروسة جيدًا، مثل البطاطس، مع الحرص على شرب 8 أكواب يوميًا من المياه. وتبدأ هذه المرحلة من اليوم الثامن وحتى اليوم الرابع عشر بعد العملية.
- المرحلة الثالثة: تمثل المرحلة الثالثة انفراجة في النظام الغذائي للمريض، إذ يمكنه تناول بعض الأطعمة الصلبة، بالإضافة إلى تناول اللحوم الخالية من الدهون والسمك والفاكهة والخضراوات.
تجربتي مع تحويل المسار المصغر بعد التكميم
يلزم الحصول على نتائج فعّالة وآمنة لعملية تكميم المعدة وتحويل المسار الاعتماد على طبيب على درجة كبيرة من الكفاءة والخبرة، والتأكد من أنه يستحق هذه الدرجة من الإشادة بالإطلاع على نتائج عملياته السابقة، ونحن بدورنا نرشح بكل تأكيد الدكتور محمد عبد المنعم.
الدكتور عبد المنعم أحد الأسماء البارزة في مجال جراحات علاج السمنة المفرطة والوزن الزائد، لما استطاع أن يحققه من نتائج مذهلة، استطاعت أن تفوق توقعات المرضى أنفسهم، وفي هذا الإطار، نستعرض إحدى التجارب التي خضعت لعملية تحويل المسار، والتي عبرت عن امتنانها للدكتور عبد المنعم قائلة:
“استطعت أن استعيد وزني وعافيتي من جديد بفضل الدكتور محمد عبد المنعم، إذ كانت تجربتي مع تحويل المسار المصغر بعد التكميم مذهلة، فبعد إجراء عملية تكميم لم تكن هي الأفضل، استعنت بالدكتور محمد عبد المنعم، والذي اتخذ كافة الإجراءات اللازمة قبل العملية، وبفضل عملية تحويل المسار المصغر، استطعت أن أفقد ما يقرب من 50% من وزني الزائد.”
تلخيصًا لما سبق، يمكن القول أن عملية التحويل أفضل نسبيًا لبعض المرضى عن عملية التكميم، ولكن يبقى القرار الأخير لرؤية الدكتور محمد عبد المنعم، وهذا يرجع إلى الفرق بين التكميم وتحويل المسار الكبير، والنتائج المترتبة على المريض في كلا الحالتين.
اقرء ايضا عن : الامان في عمليات السمنة