حرقان المعدة بعد التكميم واحدة من التبعات السلبية لهذا النوع من العمليات الجراحية، والتي تهدف إلى إنقاص الوزن، والتخلص من السمنة المفرطة، فعلى الرغم من الانتشار الواسع والنجاح الكبير الذي حققته عمليات التكميم مؤخرًا، إلا أن آثارها السلبية لا تزال تقف حائلًا بينها وبين الكثير من المرضى.

لهذا، نقدم في السطور التالية شرحًا مفصلًا عن أسباب حرقة المعدة، وما يصاحبها من أعراض أخرى، بالإضافة إلى طرق علاجها، تحت إشراف أحد أفضل جراحي السمنة في مصر، الدكتور محمد عبد المنعم.

​​حرقان المعدة بعد التكميم

حرقان المعدة بعد التكميم واحدة من أشهر الآثار السلبية الناتجة عن عملية تكميم المعدة، وهو عبارة عن الشعور بألم أو حرقة في منطقة الصدر، وذلك بسبب عودة أحماض المعدة إلى المريء، وتختلف حدة الشعور بهذا العرض بين مريض وآخر.

أثبتت الأبحاث التي أُجريت على المرضى الخاضعين إلى عملية تكميم المعدة، أن 30% منهم يعانون من حرقان المعدة بعد التكميم، وهذا يعني أنه عرض طبيعي، ليس له علاقة باختيار أفضل الأطباء المتخصصين في جراحات السمنة، أو المراكز الطبية التي تتمتع بقدر عالٍ من التجهيزات الطبية.

 

ضيق رأس المعدة بعد التكميم

ضيق رأس المعدة بعد التكميم تعتبر من الأسباب الرئيسية في الإصابة بحرقان المعدة بعد التكميم، إذ يحدث انسداد الجهاز الهضمي نتيجة تناول كميات كبيرة من الطعام، أو تناول أطعمة غير مسموح بها.

الجدير بالذكر أن هذا العرض طويل المدى، أي لا تظهر آثاره السلبية إلى بعد مرور فترة طويلة من إجراء العملية، وقد يتسبب انسداد الجهاز الهضمي في تسريب المعدة، والذي يصيب المريض بالغثيان، القيء، الخمول، وغيرها من الآثار السلبية الاخرى.

الحموضة والغثيان بعد التكميم

يقترن الشعور بالحرقان بعد عملية التكميم بالحموضة والغثيان، وذلك نتيجة العديد من الأسباب، أبرزها عدم مضغ الطعام بصورة جيدة، كذلك الإصابة بالجفاف وعدم شرب مقدار كافٍ من المياه، وغيرها من الأسباب التي تؤدي كذلك إلى استفراغ أصفر بعد التكميم، ونتحدث عن هذه الأسباب بالتفصيل.

في النقاط التالية:

1- متلازمة الإغراق

تعتبر متلازمة الإغراق إحدى الآثار السلبية الناتجة عن عملية تكميم المعدة، والتي تحدث نتيجة امتلاء البطن بكميات كبيرة من الطعام أكثر مما هو مسموح به، وبالتالي يشعر المريض بالكثير من التقلصات، التي تؤدي إلى الشعور بالغثيان والاستفراغ، وقد يصل الأمر إلى حد الإصابة بالدوار والإغماء.

2- سرعة مضغ الطعام

سرعة مضغ الطعام يجعل المريض يتناول كميات أكبر من الطعام، وهو ما يؤدي بدوره إلى الإصابة بمتلازمة الإغراق، والتي ينتج عنها الآثار السلبية المذكورة سلفًا، لذا ينصح الأطباء – ومن بينهم الدكتور محمد عبد المنعم بمضغ الطعام جيدًا؛ للشعور بالشبع في أسرع وقت.

3- الاستلقاء بعد تناول الطعام

يؤدي الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة إلى الإصابة بالغثيان والحموضة، لهذا ينبغي التحرك لدقائق معدودة بعد تناول الطعام، لمساعدة الأمعاء الدقيقة على هضمه، وبعدها بساعة أو ساعتين بحد أقصى، يمكن للمريض أن يستلقي قليلًا.

4- الإصابة بالجفاف

شرب كميات قليلة من المياه يعرض المريض إلى الإصابة بالجفاف، والتي بدورها تجعله يشعر بالغثيان وفقدان القدرة على الإتزان، لهذا ينصح الأطباء يوميًا بشرب 8 أكواب من المياه، مع الالتزام بالتعليمات المتعلقة بالنظام الغذائي المسموح تناوله بعد عملية تكميم المعدة.

5- قرح المعدة

التوقف عن العادات السلبية مثل التدخين وشرب الكحوليات قبل وبعد عملية تكميم المعدة إحدى العوامل المساهمة في نجاح العملية، ولكن الاستمرار في مثل هذه العادات يعرض المريض للإصابة بقرحة المعدة، والتي بدورها تجعل المريض في حالة دوار مستمرة، ورغبة في القيء، كذلك تؤدي إلى الكثير من العواقب الخطيرة.

اصوات المريء بعد التكميم

اصوات المريء بعد التكميم تقترن بشعور المريض بالحرقان والحموضة بعد هذا الإجراء، وذلك نتيجة مخالفة تعليمات الطبيب، وتناول الكثير من الأطعمة المحظورة، كالتي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بتقلصات المعدة، والتي ينتج عنها الكثير من الأصوات المزعجة.

كثرة اللعاب بعد التكميم

كثرة اللعاب بعد التكميم من المشاكل المتعلقة باضطرابات حركة المعدة، فعادًة ما يصاب الجهاز الهضمي بعد العملية بمجموعة من الاضطرابات تساهم في زيادة إفراز اللعاب، أو نشاط الغدد اللعابية بشكل أكبر من المعتاد، ويقوم الطبيب المعالج بإتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاج هذه المشكلة، وذلك باستخدام جهاز منظار المعدة.

علاج حرقان المعدة بعد التكميم

ينطوي علاج حرقان المعدة بعد التكميم على العديد من الطرق، أبرزها على الإطلاق هو تناول بعض الحبوب والعقاقير الطبية، أو اللجوء إلى عملية فم المعدة المفتوح، وتعتبر هذه الطرق من الوسائل العلاجية الآمنة والأكثر فاعلية على الإطلاق

حبوب الحموضة للمتكمم

حبوب الحموضة للمتكمم واحدة من طرق علاج الحموضة والحرقان، ولكن لا ينبغي تناول أيًا من الأدوية المذكورة لاحقًا إلا بعد استشارة الطبيب المعالج، وهذه الأدوية تتمثل في الآتي:

1. الأدوية التي تحتوي على مادة الأوميبرازول، مثل الكونترولوك، النيكسيم، والأنتوبرال.
2. الأدوية التي تضم مادة البانتوبرازول ضمن مكوناتها الأساسية، إذ تساعد هذه المادة على تقليل أحماض المعدة.

متى اوقف حبوب المعدة بعد التكميم؟

“متى اوقف حبوب المعدة بعد التكميم؟” ينبغي التوقف عن تناول حبوب المعدة بأمر من الطبيب المعالج، وهنا تظهر أهمية جلسات المتابعة، والتي من خلالها يتوصل الطبيب إلى آخر ما آلت إليه حالة المريض الصحية، والتي وفقًا لها إما ينصح المريض بالتوقف عن تناول هذه الأدوية، أو يقوم بإتخاذ إجراءات علاجية جديدة.

عملية فم المعدة المفتوح

إذا لم تجدِ حبوب الحموضة نفعًا في علاج حرقان المعدة، ربما يكون الحل في إجراء عملية فم المعدة المفتوح، وهي عبارة عن إجراء طبي بسيط، يقوم على عمل 3 شقوق بمنطقة البطن، وتركيب بعض المواد الطبية حول العضلة العاصرة للمريء، باستخدام المناظير الطبية؛ لمنع أحماض المعدة من الارتداد إلى المريء.

لا يستغرق هذا الإجراء سوى 20 دقيقة فقط، ويعتبر من الحلول الجذرية لمشكلة حرقان المعدة، ولكن على الرغم من ذلك، ينبغي الاستعانة بأفضل جراحي عمليات السمنة المفرطة والتخلص من الوزن الزائد، ولا يوجد في مصر ما يضاهي الدكتور محمد عبد المنعم كفاءًة ومهنية.

الآن، وبعد التعرف على أسباب وطرق علاج حرقان المعدة بعد التكميم، يجدر الإشارة إلى أنه إحدى الأعراض السلبية التي لا تشكل خطرًا على حياة المريض، ولكنها تستوجب سرعة التدخل واللجوء إلى أحد الأطباء المتخصصين في علاج مشاكل هذا النوع من العمليات، لهذا إذا كنت ممن يعانون من هذه المشكلة، فلا تتردد بالتواصل مع عيادات الدكتور محمد عبد المنعم على الفور.