تحويل المسار الكلاسيكي


 

عملية تحويل مسار كلاسيكي واحدة من أفضل الخيارات الجراحية التي يلجأ إليها مرضى السمنة والوزن الزائد، باعتبارها واحدة من أنواع عملية تحويل مسار المعدة المعروفة من ناحية، ومن ناحية أخرى تتمتع بقدر كبير من الأمان والفاعلية يفوق غيره من العمليات الجراحية، وفي هذا المقال نتعرف سويًا عن ماهية العملية، مميزاتها وعيوبها، وبعض المقارنات بينها وبين عمليات تحويل المسار الأخرى.

عملية تحويل مسار كلاسيكي

عملية تحويل مسار كلاسيكي هي النوع الأبرز والأكثر شيوعًا من عملية تحويل مسار المعدة، وهذا النوع يقوم على فصل المعدة إلى جزئين، وتدبيس الجزء الأول منه ليصبح بحجم جيب صغير، ثم يتم ربط هذا الجيب بالجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة.

يهدف هذا الإجراء إلى تقليل حجم المعدة، وانتقال الطعام من الجيب الصغير إلى الجزء السفلي من الأمعاء، مما يساعد في تقليل امتصاص سعرات الطعام الحرارية، وحرق الدهون المتراكمة بالجسم، وبالتالي التخلص من الوزن الزائد.

تحويل مسار كلاسيكي

وتعتبر عملية تحويل مسار كلاسيكي من أكثر الحلول المجدية لكل من يعاني من السمنة المفرطة، كذلك لمرضى السكر من الدرجة الثانية، بالإضافة إلى كل من يعاني من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، علاوًة على من فشلوا في الحصول على نتائج إيجابية، من جراء الأنظمة الغذائية المختلفة والتمارين الرياضية القاسية.

تحويل المسار الكلاسيكي بعد التكميم

يخضع الكثيرون إلى تحويل المسار الكلاسيكي بعد التكميم، وذلك في حالة تمدد المعدة بعد إجراء عملية التكميم، أو في حالة لم يحصلوا على النتائج المتوقعة منها، وتقوم عملية تكميم المعدة على استئصال 80% من حجم المعدة، وربط الجزء المتبقي منها بالأمعاء، وذلك بهدف تقليل كميات الطعام المتناولة، والشعور بالشبع في أسرع وقت.

مميزات تحويل مسار المعدة الكلاسيكي

عملية تحويل مسار كلاسيكي بالانجليزي تُعرف بـ Classic Gastric Bypass، وهي واحدة من حلول إنقاص الوزن ذات النتائج المضمونة، كما أنها تتضمن الكثير من المميزات والفوائد، نتعرف عليها من خلال السطور التالية:

  • تصغير المعدة بما يجعلها تتقبل كميات قليلة من الطعام، مع التخلص من الهرمون المسئول عن الشعور بالجوع.
  • القضاء على مرض السكري من الدرجة الثانية، وذلك بتحفيز الجسم على إنتاج الأنسولين، الذي يساهم في ضبط مستوى السكر بالدم.
  • التخلص من الوزن الزائد بنسبة تتراوح من 70% إلى 85%، خاصًة وأنها تحد من امتصاص السعرات الحرارية، وبالتالي يفقد الجسم عدد كبير من السعرات الحرارية التي يستخدمها.
  • سرعة التعافي وتحقيق نتائج إيجابية مضمونة، تصل نسبتها إلى 95%.

عيوب تحويل المسار الكلاسيكي

يشير الأطباء – ومن بينهم الدكتور محمد عبد المنعم متخصص جراحات السمنة – إلى معاناة المريض من بعض الأضرار السلبية، من جراء عملية تحويل المسار الكلاسيكي، والتي يصفها الكثير منهم أنها نادرة الحدوث، ويصعب الإصابة بها خاصًة في ظل التعامل مع طبيب على درجة كبيرة من الكفاءة والمهنية، وتشمل عيوب تحويل المسار الكلاسيكي على الآتي:

  • افتقاد الجسم لبعض العناصر الغذائية المهمة.
  • الإصابة بنزيف دموي أو بجلطات الدم.
  • الغثيان والقيء المستمر.
  • الشعور بآلام شديدة في منطقة البطن.
  • إمكانية حدوث تسريب المعدة وخروج الإفرازات الهضمية، وذلك بنسبة ضئيلة للغاية.

تجربتي مع تحويل المسار الكلاسيكي

تروي إحدى الخاضعات لعملية تحويل المسار الكلاسيكي تحت إشراف الدكتور محمد عبد المنعم قائلة “تجربتي مع تحويل المسار الكلاسيكي كانت هي الأفضل من بين الكثير من حلول التخسيس الأخرى، خاصًة بعدما قمت بتجربة الكثير من الخيارات البديلة، مثل الأنظمة الغذائية والتمرينات الرياضية القاسية، كذلك تناول كميات قليلة للغاية من الطعام، كل هذه المحاولات باءت بالفشل، إلى أن تعرفت على ماهية عملية تحويل مسار كلاسيكي، والتي تغير كل شيء بفضلها.

وأضافت قائلة “بسؤالي عن افضل طبيب لإجراء هذه العملية، لم أجد جراح مناسب سوى الدكتور عبد المنعم، والذي قام بالفحوصات الطبية اللازمة، وتحدث معي عن النتائج المتوقعة من العملية، ومقدار الوزن المفقود بعد العملية، وبالفعل بدأنا في إجراء العملية، وكانت النتائج مذهلة، فقد تخلصت مما يقرب من 70% من وزني الزائد، وحصلت أخيرًا على وزن مثالي ومظهر جذاب، ساعدني على استعادة الحيوية والنشاط من جديد”.

تحويل المسار المعدل

تعتبر عملية تحويل المسار المعدل شبيه للغاية بعملية تحويل مسار المعدة الكلاسيكي، ولكن يقوم الدكتور عبد المنعم ببعض الإجراءات الإضافية، والتي من شأنها منع المعدة من التمدد، والحفاظ قدر الإمكان على وظائفها، وكذلك الإبقاء على قدرة الأمعاء الدقيقة على استقبال كميات قليلة من الطعام.

تحويل مسار مصغر

عملية تحويل مسار مصغر للمعدة واحدة من إجراءات تخسيس الوزن والتخلص من السمنة المفرطة، وهي تقوم على قص المعدة، وربط الجزء المتبقي مع الأمعاء الدقيقة، وهذا يوضح مدى التشابه بينها وبين عملية تحويل مسار المعدة الكلاسيكي، فهما يتفقان سويًا من حيث الجوهر وكذلك آلية التنفيذ، ولكن تختلف عملية تحويل المسار المصغر عنها في بعض الأمور البسيطة، والتي نتحدث عنها تفصيلًا لاحقًا.

أضرار تحويل المسار المصغر

تشمل عملية تحويل المسار المصغر على مجموعة من الأضرار والمضاعفات، تتمثل في الآتي:

  • الإصابة بقرحة المعدة.
  • احتمالية انسداد الأمعاء.
  • الشعور بألم شديد في منطقة البطن.
  • الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا، نظرًا لفقدان الجسم للعناصر الغذائية المهمة.
  • احتمالية الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.
  • سوء التغذية.

الفرق بين تحويل المسار الكلاسيكي والمصغر

كما ذكرنا، تتشابه كلا العمليتين في جوهر العملية، وهو إنقاص الوزن والتخلص من السمنة المفرطة، ولكن تختلف كلا العمليتين في بعض النقاط البسيطة، ويشمل الفرق بين تحويل المسار الكلاسيكي والمصغر على الآتي:

  • عملية تحويل مسار كلاسيكي تلزم تقسيم المعدة إلى جزئين، في حين عملية تحويل المسار المصغر تقوم على قص المعدة، وربطها بالأمعاء الدقيقة.
  • احتمالية الإصابة ببعض المضاعفات الناتجة عن تحويل المسار المصغر عن الكلاسيكي، من أبرزها الارتجاع المريئي.
  • تستغرق عملية تحويل مسار المعدة المصغر حوالي 60 دقيقة، في حين تصل مدة عملية تحويل المسار الكلاسيكي إلى 80 دقيقة.

تجربتي مع تحويل المسار المصغر

كما تحدثنا سلفًا عن إحدى التجارب التي خضعت لعملية تحويل مسار كلاسيكي للمعدة، نعرض أيضًا إحدى تجارب عملية تحويل مسار المعدة المصغر، حيث بدأت صاحبة التجربة حديثها قائلة “فقدت الثقة بالنفس نتيجة وزني الزائد، وشعرت أنني غير مقبولة اجتماعيًا إلى حد كبير، وذلك ما دفعني إلى إجراء عملية تحويل مسار المعدة المصغر، والتي نصحني بها الدكتور محمد عبد المنعم”.

وأضافت “تجربتي مع تحويل المسار المصغر كانت رائعة، ففي أسرع وقت وبأقل الأضرار والمضاعفات خسرت وزني الزائد بصورة كبيرة، واعتدت على تناول الأطعمة الغذائية المفيدة والصحية، وهو جعلني أستعيد نشاطي وحيويتي من جديد، لهذا أنصح مرضى السمنة بهذا الإجراء، وتحت إشراف الدكتور عبد المنعم تحديدًا”.

وفي النهاية، عملية تحويل مسار كلاسيكي أو عملية تحويل مسار المعدة المصغر تعتبر امتدادًا لعملية تحويل مسار المعدة المعروفة، ولكن مع بعض الاختلافات البسيطة، والتي تساهم في تحقيق نتائج أفضل، وهذه النتائج من الصعب أن تتحقق سوى بفضل طبيب ذو قدر كبير من المهنية والكفاءة، مثل الدكتور محمد عبد المنعم.




: انظر ايضاً




عن الدكتور


  • أستاذ الجراحة العامة لجراحات السمنة المفرطة بكلية الطب جامعة عين شمس
  • عضو الجمعية الامريكية الاوروبية لجراحات السمنة
    دكتوراه الجراحة العامة والمناظير
  • عضو الجمعية الفيدرالية لجراحات السمنة والسكر



الإشتراك


 اشترك ليصلك كل جديد بخصوص عمليات السمنة من عيادة دكتور محمد عبد المنعم








    جميع الحقوق محفوظة – دكتور محمد عبد المنعم 2025