عملية تحويل مسار كلاسيكي واحدة من أفضل الخيارات الجراحية التي يلجأ إليها مرضى السمنة والوزن الزائد، باعتبارها واحدة من أنواع عملية تحويل مسار المعدة المعروفة من ناحية، ومن ناحية أخرى تتمتع بقدر كبير من الأمان والفاعلية يفوق غيره من العمليات الجراحية، وفي هذا المقال نتعرف سويًا عن ماهية العملية، مميزاتها وعيوبها، وبعض المقارنات بينها وبين عمليات تحويل المسار الأخرى.
عملية تحويل مسار كلاسيكي هي النوع الأبرز والأكثر شيوعًا من عملية تحويل مسار المعدة، وهذا النوع يقوم على فصل المعدة إلى جزئين، وتدبيس الجزء الأول منه ليصبح بحجم جيب صغير، ثم يتم ربط هذا الجيب بالجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة.
يهدف هذا الإجراء إلى تقليل حجم المعدة، وانتقال الطعام من الجيب الصغير إلى الجزء السفلي من الأمعاء، مما يساعد في تقليل امتصاص سعرات الطعام الحرارية، وحرق الدهون المتراكمة بالجسم، وبالتالي التخلص من الوزن الزائد.
وتعتبر عملية تحويل مسار كلاسيكي من أكثر الحلول المجدية لكل من يعاني من السمنة المفرطة، كذلك لمرضى السكر من الدرجة الثانية، بالإضافة إلى كل من يعاني من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، علاوًة على من فشلوا في الحصول على نتائج إيجابية، من جراء الأنظمة الغذائية المختلفة والتمارين الرياضية القاسية.
يخضع الكثيرون إلى تحويل المسار الكلاسيكي بعد التكميم، وذلك في حالة تمدد المعدة بعد إجراء عملية التكميم، أو في حالة لم يحصلوا على النتائج المتوقعة منها، وتقوم عملية تكميم المعدة على استئصال 80% من حجم المعدة، وربط الجزء المتبقي منها بالأمعاء، وذلك بهدف تقليل كميات الطعام المتناولة، والشعور بالشبع في أسرع وقت.
عملية تحويل مسار كلاسيكي بالانجليزي تُعرف بـ Classic Gastric Bypass، وهي واحدة من حلول إنقاص الوزن ذات النتائج المضمونة، كما أنها تتضمن الكثير من المميزات والفوائد، نتعرف عليها من خلال السطور التالية:
يشير الأطباء – ومن بينهم الدكتور محمد عبد المنعم متخصص جراحات السمنة – إلى معاناة المريض من بعض الأضرار السلبية، من جراء عملية تحويل المسار الكلاسيكي، والتي يصفها الكثير منهم أنها نادرة الحدوث، ويصعب الإصابة بها خاصًة في ظل التعامل مع طبيب على درجة كبيرة من الكفاءة والمهنية، وتشمل عيوب تحويل المسار الكلاسيكي على الآتي:
تروي إحدى الخاضعات لعملية تحويل المسار الكلاسيكي تحت إشراف الدكتور محمد عبد المنعم قائلة “تجربتي مع تحويل المسار الكلاسيكي كانت هي الأفضل من بين الكثير من حلول التخسيس الأخرى، خاصًة بعدما قمت بتجربة الكثير من الخيارات البديلة، مثل الأنظمة الغذائية والتمرينات الرياضية القاسية، كذلك تناول كميات قليلة للغاية من الطعام، كل هذه المحاولات باءت بالفشل، إلى أن تعرفت على ماهية عملية تحويل مسار كلاسيكي، والتي تغير كل شيء بفضلها.
وأضافت قائلة “بسؤالي عن افضل طبيب لإجراء هذه العملية، لم أجد جراح مناسب سوى الدكتور عبد المنعم، والذي قام بالفحوصات الطبية اللازمة، وتحدث معي عن النتائج المتوقعة من العملية، ومقدار الوزن المفقود بعد العملية، وبالفعل بدأنا في إجراء العملية، وكانت النتائج مذهلة، فقد تخلصت مما يقرب من 70% من وزني الزائد، وحصلت أخيرًا على وزن مثالي ومظهر جذاب، ساعدني على استعادة الحيوية والنشاط من جديد”.
تعتبر عملية تحويل المسار المعدل شبيه للغاية بعملية تحويل مسار المعدة الكلاسيكي، ولكن يقوم الدكتور عبد المنعم ببعض الإجراءات الإضافية، والتي من شأنها منع المعدة من التمدد، والحفاظ قدر الإمكان على وظائفها، وكذلك الإبقاء على قدرة الأمعاء الدقيقة على استقبال كميات قليلة من الطعام.
عملية تحويل مسار مصغر للمعدة واحدة من إجراءات تخسيس الوزن والتخلص من السمنة المفرطة، وهي تقوم على قص المعدة، وربط الجزء المتبقي مع الأمعاء الدقيقة، وهذا يوضح مدى التشابه بينها وبين عملية تحويل مسار المعدة الكلاسيكي، فهما يتفقان سويًا من حيث الجوهر وكذلك آلية التنفيذ، ولكن تختلف عملية تحويل المسار المصغر عنها في بعض الأمور البسيطة، والتي نتحدث عنها تفصيلًا لاحقًا.
تشمل عملية تحويل المسار المصغر على مجموعة من الأضرار والمضاعفات، تتمثل في الآتي:
كما ذكرنا، تتشابه كلا العمليتين في جوهر العملية، وهو إنقاص الوزن والتخلص من السمنة المفرطة، ولكن تختلف كلا العمليتين في بعض النقاط البسيطة، ويشمل الفرق بين تحويل المسار الكلاسيكي والمصغر على الآتي:
كما تحدثنا سلفًا عن إحدى التجارب التي خضعت لعملية تحويل مسار كلاسيكي للمعدة، نعرض أيضًا إحدى تجارب عملية تحويل مسار المعدة المصغر، حيث بدأت صاحبة التجربة حديثها قائلة “فقدت الثقة بالنفس نتيجة وزني الزائد، وشعرت أنني غير مقبولة اجتماعيًا إلى حد كبير، وذلك ما دفعني إلى إجراء عملية تحويل مسار المعدة المصغر، والتي نصحني بها الدكتور محمد عبد المنعم”.
وأضافت “تجربتي مع تحويل المسار المصغر كانت رائعة، ففي أسرع وقت وبأقل الأضرار والمضاعفات خسرت وزني الزائد بصورة كبيرة، واعتدت على تناول الأطعمة الغذائية المفيدة والصحية، وهو جعلني أستعيد نشاطي وحيويتي من جديد، لهذا أنصح مرضى السمنة بهذا الإجراء، وتحت إشراف الدكتور عبد المنعم تحديدًا”.
وفي النهاية، عملية تحويل مسار كلاسيكي أو عملية تحويل مسار المعدة المصغر تعتبر امتدادًا لعملية تحويل مسار المعدة المعروفة، ولكن مع بعض الاختلافات البسيطة، والتي تساهم في تحقيق نتائج أفضل، وهذه النتائج من الصعب أن تتحقق سوى بفضل طبيب ذو قدر كبير من المهنية والكفاءة، مثل الدكتور محمد عبد المنعم.